أثارت شركة استراتيجية (المعروفة سابقًا باسم MicroStrategy)، التي شارك في تأسيسها المؤيد الكبير لعملة البيتكوين مايكل سايلور، الأضواء مجددًا يوم الاثنين، ولكن ليس بسبب عمليات شراء البيتكوين المعتادة، بل بسبب غياب هذه المشتريات خلال الفترة من 30 يونيو إلى 6 يوليو. وهذه هي المرة الأولى منذ أواخر مارس التي لا تضيف فيها أكبر حائزة مؤسسية على البيتكوين إلى خزائنها التي تحتوي حاليًا على 597,325 بيتكوين، بقيمة تقديرية تصل إلى حوالي 64.71 مليار دولار.
توقف نشاط الشركة في شراء البيتكوين يعتبر مفاجئًا، خاصةً بالنظر إلى استراتيجيات الشراء العدوانية التي اتبعتها في الأشهر القليلة الماضية. فقد اقتربت استراتيجية من امتلاك نحو 3% من إجمالي المعروض من هذه العملة المشفرة. ومن 7 أبريل إلى 29 يونيو، استثمرت الشركة 6.77 مليار دولار في شراء 69,140 بيتكوين، بمتوسط سعر حوالي 97,906 دولار لكل عملة. وبأسعار السوق الحالية، ارتفعت قيمة هذه الاستثمارات بنسبة 10.4%، لتصل قيمتها الآن إلى حوالي 7.49 مليار دولار.
وفيما يتعلق بالتداول، شهد سهم استراتيجية (المدرج في ناسداك تحت رمز MSTR) انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.7% خلال ساعات التداول الصباحية، وهو ما يتماشى مع انخفاض بنسبة 0.8% في أسعار البيتكوين. حتى وقت كتابة هذه السطور، أغلق سهم MSTR عند 395 دولارًا. وهذا يبرز العلاقة الوثيقة بين أداء الشركة وتقلبات سوق العملات المشفرة.
ومع ذلك، شهد سهم الشركة زيادة بنسبة 38.5% في عام 2025، متفوقًا على زيادة البيتكوين التي بلغت 16.1% وعلى الارتفاع الطفيف بمقدار 6.1% في مؤشر S&P 500.
بالإضافة إلى توقف شراء البيتكوين، لم تصدر استراتيجية أي أسهم جديدة سواء كانت عادية أو مفضلة خلال الأسبوع المحدد. ومع ذلك، أعلنت الشركة عن اتفاقية مبيعات قد تسمح بإصدار وبيع أسهم مفضلة بقيمة تصل إلى 4.2 مليار دولار. وفقًا لبيان صحفي يوم الاثنين بشأن هذا الأمر، فإن عائدات هذه الاتفاقية مخصصة لأغراض عامة تشمل شراء البيتكوين في المستقبل واحتياجات رأس المال التشغيلي.
الأسهم المفضلة الجديدة، المعروفة باسم الأسهم المفضلة الدائمة من الفئة A، ستُباع بطريقة "منضبطة" مع مراعاة ظروف السوق، مما يبرز التزام الشركة المستمر باستغلال استراتيجياتها المالية لتعزيز حيازتها من البيتكوين، حتى في الوقت الذي تتراجع فيه مؤقتًا عن عمليات الشراء المباشرة.
في وقت كتابة هذا التقرير، يتم تداول البيتكوين بسعر 107,855 دولار، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 1.5% خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يزيد الفجوة بين السعر الحالي وسعره القياسي بنسبة 3.5%. ويأتي هذا بعد محاولة فاشلة الأسبوع الماضي لتجاوز مستوى المقاومة الرئيسي للعملة المشفرة عند 110,000 دولار وإقامة مستوى قياسي جديد يتجاوز 111,800 دولار.