استقرار مستثمري بيتكوين وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران

استقرار مستثمري بيتكوين وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران

سجل سعر البيتكوين استقراراً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية، على الرغم من تصاعد النزاع في الشرق الأوسط والضغط البيعي الناتج عنه. تظل العملة المشفرة الرائدة تحوم حول مستوى 105,000 دولار، مع تراجع قيمتها بنسبة 0.8% فقط خلال الأسبوع الماضي. تشير أحدث البيانات من سلسلة الكتل إلى أن سعر البيتكوين قد لا يظل منخفضاً لفترة طويلة، حيث يبدو أن المستثمرين غير متأثرين بالتوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران.

أظهرت تحليلات جديدة من منصة "CryptoQuant" أن سوق البيتكوين لا يزال هادئاً نسبياً بالرغم من الأحداث الجيوسياسية الجارية. وقد أشار المحلل المعروف باسم "CryptoMe" إلى أن تدفقات الصرافة واهتمام المفتوح هما من المؤشرات الرئيسية في هذا السياق.

بدأ "CryptoMe" بتحليل تدفقات البيتكوين في الصرافات، والتي تقيس الفرق بين البيتكوين المرسل والمستخرج من الصرافات المركزية. عادةً ما تساعد هذه المقياس في تقييم الضغط البيعي على العملة، إذ تعتبر التدفقات الداخلة إلى الصرافات إشارة سلبية لسعر البيتكوين. ومع ذلك، أشار "CryptoMe" إلى عدم وجود تغييرات كبيرة في التدفقات، مما يعني أن المستثمرين لا يسعون للتخلص من أصولهم.

كما سلط المحلل الضوء على الاهتمام المفتوح في الصرافات المركزية، الذي يقدر كمية رأس المال المتدفق إلى العملة المشفرة في أي لحظة. وأرجع "CryptoMe" انخفاض الاهتمام المفتوح إلى المراكز الطويلة التي تم تصفيتها بعد تصحيح السعر. ومع ذلك، أكد المحلل أن الاهتمام المفتوح لا يزال قوياً، وأن المستثمرين مستمرون في الحفاظ على مراكزهم المفتوحة على الرغم من أخبار الحرب.

علاوة على ذلك، أشار "CryptoMe" إلى الاهتمام المفتوح في بورصة شيكاغو التجارية (CME)، حيث يتداول المؤسسات والمضاربون. ورغم إغلاق بعض المراكز وانخفاض الاهتمام المفتوح بعد الأحداث الأخيرة، إلا أنه لم يكن هناك أي حركة خروج كبيرة في CME. إن غياب التحركات الكبيرة نحو الصرافات المركزية يدل على أن المستثمرين لا يزالون في وضع غير مقلق حتى الآن.

أما بالنسبة لسعر البيتكوين في الوقت الحالي، فإنه يقف عند حوالي 104,760 دولار، مما يعكس تراجعاً بنسبة تقارب 1% خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. ومع استمرار معظم المراكز المفتوحة في مشتقات البيتكوين، يبقى من غير المؤكد ما سيحدث إذا تصاعدت التوترات الحربية أكثر. لذا، قد يرغب المستثمرون في توخي الحذر خلال الأيام القليلة المقبلة.

Read Original Article